الأربعاء، 29 أغسطس 2012

طفلة القيثارة


أنا اليوم.... نكهة ليلكية

امسك مرآتي وأتعطّر بالمساء

في نهارٍ مليء بسحر الأبعاد

برحيق الجرح والأحلام

بتواريخٍ تتجرجر فوق الأيام

تتكسّر مع سطوع الحنين ونيران الأشواك

تحوك فوق أسرّة القطاف خلق القلوب عند بداية التّكوين

هاجسٌ حضنته النجوم

خلف مرايا الأيام وعرش الآلهة

وقتلته

بخنجرٍ....

فاستيقظت في قصيدتي

كياسمينة

حملت أكمام الكلام

غسّلتها بشفافية الأزمان

فتغيّرت عند أعتابها اللّغات

تفتّحت مواعيد... وأُغلقت مواعيد

فاخترقتنا شظايا

ترنّحت فوق أهدابي ونامت

في غفوة الرّقدة... وتدلّت ببراءة حور العين

فأصابت

ولم تصب

حواسي العشر

أصابت طفلة بصعقة آنية قاتلة

ولم تُقتل بعد

كأنّها تعيش في عمرها عمرَين

بوريدٍ مذبوحٍ وشريان مخدوع

فانطلقي يا طفلة

بقلمك المحفور في أقبية الكون

من كتَبَ صفحاته بحميمية القيثارة

فناداها أورفيوس منذ مئة عام

فاللّحن تآكل عند جناح الكلمات

والآذان صُمّت في متاهة الشراع

وهي ما زالت قابعة خلف قلمي ودواتي

قيثارة مع علامة فارقة

فضحت إنكسارات وجعي

فقبّلتني لتبسطَ جناح لحنها الغريب

لحن النّور بتعطشٍ من النّار

لحن غزالة مسحورة بالغار

سابحة صوبكم مع جواز مرور

من دون خيانة لهذياني فوق سحب النّهار..

هناك تعليقان (2):

  1. هذيان ساحر يأخذنا في قطار بلا عنوان الى محطّة النسيان ..نسيان الألم ..الوجع ..والجراح والعودة بمفتاح ..مفتاح الروح..وما أدراك..!

    ردحذف
  2. مفتاح الروح ان امتلكناه.. ربحنا محطات الحياة كافة... ولن نخسر سوى الجراح

    ردحذف