الاثنين، 29 أبريل 2013

غدر الزّمان


وانتهى زمنُ الفضائلِ

عربشَ الغدرُ فوق الأماني

اليوم... أنعي لكم انتهاءَ الأخلاقِ

وأواسي كل فتاة ورجل في الحياةِ

فقد أقمنا جدارَ العزلِ بين الأحبّاءِ

وبدّلنا أخلاقَنا باللاأخلاقِ

طوّرنا خرائبَ الثّقافةِ

أحرقنا خيوطَ التّرابطِ

وصارت الدّماءُ سمةَ الأيّامِ

لم يعد الجار يراودُ الصّباحاتِ

لم يعد الصّديق في الحياةِ

فالمصالحُ سيطرت وما عاد الحبّ يُجاري

كلّ يغني وحيدًا... من دون لحنِ

كلّ يسكرُ بحروف الآخرِ

ينكر الصّديق... والأخ.... والجار

كم مرّة سنذوق في الحياة طعم الغدرِ

كم مرّة سنتكلم على الآخر

وننشر غسيلَه وننشر أخبارَه مثل السّم القاتلِ

كم مرة عانقت غيرة الحسّادِ

من نجاحات متعدّدة واعمال فاضلة

وأتفه من كل هذا...

نراه يضحك في وجهِنا بأسنانٍ لؤلؤية صافية

لا تعكس صفاء الأخلاقِ

يا حياة.....

يا من حمّلتك رغبات الرّوح

لِمَ تلاعبين الإنسان وتجرّحين به

لِمَ تجعلينني رهينة للأغرابِ

وتُبعدين عنّي.... وتبتعدين في احتياط

لِمَ لا تأتين بعنقاء جديدةٍ

تُحرق تلك الأخلاق

تلغي حرية صفراء... صارت بالفطرةِ

تنالُ من مراكبِ الزّمن هجرانًا يعبث بالذّات...

 

 

لذة أنثى


إن كنتِ أنثى لا تكذبي

إنّي أحببتكِ لذاتي

عسى أن تبحري معي

وتقتاتي عمري وأحلامي

وإن كنتِ صديقة لا تُنهي

حبًّا أحرق بساتيني وأزهاري

فيا إمرأة كلّ ما فيك

يثير شهيتي إلى الحياةِ

كفى، بعدًا وابتعادًا وانهياراتِ

فمنزلك في قلبي وبين حنايا الضلوعِ

خفّفي من ذُلّكِ لي وقسوةِ النّفسِ

لِمَ تفرحين حين تُتلف أعصابي

وأتعطّر بغيابك بريحكِ وأنفاسكِ

لِمَ أصبح غيابي سرّ سعادةٍ عندكِ

يا أغلى من كل إحساسي...

لِمَ أصبحت في حضرةِ عليائِكِ كمكسور الجناحِ

أطيرُ فوق الأرض بوهنٍ

وتطيرين بإحساسي

تلك مأساة رجلٍ

أحبّكِ لتستلذي في الطّعنِ...
إن كنتِ أنثى لا تكذبي
إنّي أحببتكِ لذاتي 
عسى أن تبحري معي
وتقتاتي عمري وأحلامي
وإن كنتِ صديقة لا تُنهي 
حبًّا أحرق بساتيني وأزهاري
فيا إمرأة كلّ ما فيك 
يثير شهيتي إلى الحياةِ
كفى، بعدًا وابتعادًا وانهياراتِ
فمنزلك في قلبي وبين حنايا الضلوعِ
خفّفي من ذُلّكِ لي وقسوةِ النّفسِ
لِمَ تفرحين حين تُتلف أعصابي 
وأتعطّر بغيابك بريحكِ وأنفاسكِ
لِمَ أصبح غيابي سرّ سعادةٍ عندكِ
يا أغلى من كل إحساسي...
لِمَ أصبحت في حضرةِ عليائِكِ كمسور الجناحِ
أطيرُ فوق الأرض بوهنٍ
وتطيرين بإحساسي
تلك مأساة رجلٍ
أحبّكِ لتستلذي في الطّعنِ...

الخميس، 25 أبريل 2013

قبلة مسمومة


 

في آخر مقطع حبّ

كتبتك بقبلة مسمومة

فوق شفتي الأسطر

ولُمَعِ الجملِ

من أولّ القصيدة إلى ختامها

مقطع حبّي تشظّى تعبيرًا

أحببتني... كيف لا؟

وأنا إمرأة من أثينا

أتبرّج مع آلهة الحبّ

وأعزف لحنًا مجيدًا

أيا رجل... حللت فجأة فوق لغتي

جرّد  ثغرك من قُبلي

واترك ابهامك بكتبني بصوت التّغريدة

فستُّ الحسنِ لن تتوبَ عن الحبّ والميعاد

ان كنت لها خاتمًا تكن لك عصفورة تقتاتَ

من حبّها المنهالِ
في آخر مقطع حبّ
كتبتك بقبلة مسمومة
فوق شفتي الأسطر
ولُمَعِ الجملِ
من أولّ القصيدة إلى ختامها
مقطع حبّي تشظّى تعبيرًا
أحببتني... كيف لا؟
وأنا إمرأة من أثينا
أتبرّج مع آلهة الحبّ
وأعزف لحنًا مجيدًا
أيا رجل... حللت فجأة فوق لغتي
جرّد  ثغرك من قُبلي
واترك ابهامك بكتبني بصوت التّغريدة
فستُّ الحسنِ لن تتوبَ عن الحبّ والميعاد
ان كنت لها خاتمًا تكن لك عصفورة تقتاتَ
من حبّها المنهالِ

الخميس، 11 أبريل 2013

عري الكلام


أضاجع الحزن ليلاً

وأتغلغل بين الورقة والأسى

وأبكي منتشية من الوجع

يعاندني ليلي

ولا يسمع غير همس الأشواكِ

وضياع الأحلامِ

كل شيء يقودني إلى صرخةٍ

ورغبةٍ

وكلمة

لا... وألف لا

إلى رجلٍ ابكاني

منذ نعومة كلمته يُبكيني

ويتقمّص نفسي

لأنّه كالغريب ينسحق بين جبيني

يتحامل على نفسه بكذبة

واتحامل عليه في البعادِ

قلت له مرة:

الحبّ راحلٌ

فقال لي: حين ترحل روحي

هواجس اتكأ عليها كمشرّد

مع الكلام

هواجس توضأت بها كل اللّيالي

لأبتعد عن أكذوبات مترددة في الصّميم

ودخلت معه متوّجة غلاف الأكذوبات بالزّهر

لأخرج مطعونة بأشواك منكّهة غريبة اللّوعةِ

أنا المذبوحة منك من الوريد إلى الوريدِ

لا تُخالطني بعد الآن

لا تُنادي بحبّ آخر

لم يبقَ غير الجرح

ضعوا خشبة عليه

سمّروه فوق عرين الشّعر
واطعنوا نفسًا أذت نفسي بعُري الكلامِ....
أضاجع الحزن ليلاً
وأتغلغل بين الورقة والأسى
وأبكي منتشية من الوجع
يعاندني ليلي
ولا يسمع غير همس الأشواكِ
وضياع الأحلامِ
كل شيء يقودني إلى صرخةٍ
ورغبةٍ
وكلمة
لا... وألف لا
إلى رجلٍ ابكاني
منذ نعومة كلمته يُبكيني
ويتقمّص نفسي
لأنّه كالغريب ينسحق بين جبيني
يتحامل على نفسه بكذبة
واتحامل عليه في البعادِ
قلت له مرة:
الحبّ راحلٌ
فقال لي: حين ترحل روحي
هواجس اتكأ عليها كمشرّد
مع الكلام
هواجس توضأت بها كل اللّيالي
لأبتعد عن أكذوبات مترددة في الصّميم
ودخلت معه متوّجة غلاف الأكذوبات بالزّهر
لأخرج مطعونة بأشواك منكّهة غريبة اللّوعةِ
أنا المذبوحة منك من الوريد إلى الوريدِ
لا تُخالطني بعد الآن
لا تُنادي بحبّ آخر
لم يبقَ غير الجرح 
ضعوا خشبة عليه 
سمّروه فوق عرين الشّعر
واطعنوا نفسًا أذت نفسي بعُري الكلامِ....

وميض أسود


انصهرت معك في روحٍ

غابت بك

لتخرج معك

وسرت فيك كرذاذ المطر

ولكن...

بيني وبينك وميض أسود

يرتدي الرّماد

عرفت انّ أحزاني تطير مع زهرة

اختنقت من الوجع والأشواك

ركضت أتمتم بكلمات تعلّمتها

وليتني لم أتعلّم الكلمات

أتناثر مع عظامي باكية

هذه  ليلة الوداع

أقترب لأشرب منك كلمة أخيرة

وأرتوي من لهجتكَ

فشمسي جلست عند المغيب صارخة

لن يبقى وهج الشّروق

أنام وحزني معانقة

أحلم

بكلمة تلفظها

لأسكن فيها ميتة إلى الأزل

قشعريرة تدبّ في أنحاء قلمي

يتدفّق منها حزن يشطر الكون

وأستريح من لهيبك مدّة

لأدخل مع دمي في قصة

ترفضها اللغة

ويقبلُها الموت....
انصهرت معك في روحٍ
غابت بك
لتخرج معك 
وسرت فيك كرذاذ المطر
ولكن...
بيني وبينك وميض أسود
يرتدي الرّماد
عرفت انّ أحزاني تطير مع زهرة
اختنقت من الوجع والأشواك
ركضت أتمتم بكلمات تعلّمتها
وليتني لم أتعلّم الكلمات
أتناثر مع عظامي باكية
هذه  ليلة الوداع
أقترب لأشرب منك كلمة أخيرة
وأرتوي من لهجتكَ
فشمسي جلست عند المغيب صارخة
لن يبقى وهج الشّروق
أنام وحزني معانقة
أحلم
بكلمة تلفظها
لأسكن فيها ميتة إلى الأزل
قشعريرة تدبّ في أنحاء قلمي
يتدفّق منها حزن يشطر الكون
وأستريح من لهيبك مدّة
لأدخل مع دمي في قصة
ترفضها اللغة
ويقبلُها الموت....