عشية وداع
العامِ
حشود ناسٍ
تودّع الأيام
أنا
الرّاوية للتّاريخ أترصد آخر اللحظات
فيتلألأ
نور جديد ... يلغي الظلمات
أضيع بين
خيط البارحة وخيط الآن
وأغلق طيّات
القوافي وأفتح أبواب الرّيان
أتلمس في
وداع السّنة أثواب الذكرى
وأفتح
فضاء شعري على أبيات السّكرى
يغنّي
التّاريخ قبيل ساعات في المكان
وترتّل
الشّفاه لاستقبال انتظار الزّمان
وجهي
يتفتق فوق السّحاب
يزيل شرود
أمسي على الأبواب
وأفرح.. فقد
حان حقّ الدّخول
ولن أجرع
القهقرى قبل الزوال
فالعام
راحلٌ في تيهه
وأنا ما
زلتُ أعبق في مناماته
أتقدم
ببطءٍ نشوة وهياما
وأرمي على
الجميع سلاما
وأقول كل
عام والخير مرفرف فوق السّماء
ينسدل بخفته
فوق أهداب المساء