حين هلّ الثّاني
من تشرين
هلّت معه
ذكرى ولادتي
هي ذكرى
من لمعت لها النّجوم
وأسدلت
القوافي ستارها فوق أعتابها
حاصرتها
بلغة القصيد
منحتها
قوة الكتابة والشّعر
فغاصت بين
لآلئ الكلام ومجده
وعانقت
حبّ الكتابة ورغبة التّحول
مع قلمٍ
ذرف قصص العشق والهيام
والشّوق
إلى ممالك الغرام
ولدتُ في
عامٍ... وكتبت في أعوام
وسأموت
والقلم يحيي أوراقًا بيضاء
ويقتسم
جنة الكتابة في عالمَين
عالم
البرزخ وعالم الحياة
فأنا فتاة
احتميت بجنون الحروف
وامترجت
معها...
بين
إيقاعها ولمساتها نهضت
وبدأت
حياتي بإرث غريب لائق بي
قلم...
كلمة... جملة
وطار
الشّعر معي
حلّق فوق
السّحاب
وخاطب
صراخ البراكين
حين تفور
فورة العبارات
فلا انا
أحضن الصّمت
ولا
الصّمت يعرف طريقه إليّ
وحدي
أكتبُ .... نثرَ كلماتِ العودة لا الرّحيل
وأمضي
كلهيبٍ لاذعٍ يُحرقُ قلوب المتيمين
فأنا حين
ولدتُ... ذبحتني القوافي في الصّميم
فنزفتُ
حياةً ملأت الأبجدية بحاكاياتها الحارقة
تحت رقص مزامير
العاشقين
وأدمع المتلهفين
فيا فتاة تشرين
مطرُك يهذي
بين السّحاب
يعصف... يرعد...
يلين
فاقطفي اليوم
عباراتك
وانثريها كتابة
وياسمين
وجودي كما
شئت..
فوحده القدر
يمضي تحت رقص تشرين
ويترك أبجديتك
صارخة ..
أنا فتاة تموت
مع موت الحلم
وتقوم من رقدة
النّوم إلى وجه الشّعر
تصافحه وتخلق
منه أجمل قصيد