الاثنين، 13 أغسطس 2012

في قفص الموتى


أسيرةٌ في قفص الموتى

عاجزة عن الحراك

تنوح قيثارتي المكسورة

يفوح منها طعم الغار

في عينيّ حلمٌ ضائعٌ

طيفُ جسدٍ منهار

مبعثر فوق درب النّار

في نحول جسدي استقرّت الرّماح

واستلبت مني الأوردة.. وانتشل مني السوار

دمي عليلٌ...عاجز عن الخلود

يسير في جنازة جسدي

الحسين ... والحكيم.. ولفيفٌ من الأصدقاء

تابوتي يتلألأ عند الأصيل

يلبس كفني وجهًا غريبًا في المرآة يتبرّج

يعلو بهتان روحي.. مكانٌ يقاوم جلسة أنثى

راحلة... مع الغروب

فر رئتيها مجنونٌ يتنفس

يحمل الزّنابق... يرشّها فوق جسدها الأصفر

وأنا... ما زلت في خلودي أتنفّس

وحشٌ يتقدّم.. وحشٌ يتأخر

جميلة تعاند التّاريخ... تعاند الموت

تتوجّع....

وهو في عنفوانه... يأبى التّراجع

يأبى التّأخر...

سائر وحده.. وهي تحوكُ

وجهها الجديد في الخلق يتعثر..

صلبتها الحياة فوق خشبة الثّبات

وروحها  أبت البقاء.. أبت النّجاة

ارتفعت صوب الله.. صوب حكمةالملاك

صامدة بحضورها البهي

نقيّة بإحيائها المفجوع في عالم الممات..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق