الثلاثاء، 21 أغسطس 2012

التهامُ كلامك الصباحي




انقضّ على كلامك صباحًا كجائعة

وأشرب من حرفِك المبثوث بين صفحات العشق

بلا كتاب... بلا عنوان

أحرص فقط على التّلذذ بها

بعبثٍ بطوليٍّ أرتشفها

وأعود طفلة شقيّة.. ذكية.. عصبية

إلى ورقةٍ.. وقلمٍ مجنونٍ بك

ومن فرط رهافة الحرف أودّع الورقة باكرًا

فكلمتي انتهت... ورعشة القلم في يدي تراجع

عند تدفّق عطر الكلمات فوق إغراءات الألوان

وأقف جانبًا مبهورة بحسنِك

بيومِك المرتبط بيومي

بانسدال جوعك النّهاري أمام بابي

وأقدّم لك صباحًا مختلفًا

صباحًا... حاضر فيه غائبًا

تكسّرت له المرايا

عندما لاح هاجس الحبر من بعيدٍ

ونامت على الورقة كلمة وعيد

ترتعش من تقاطع كلمتَين

ولدتا لحظة انبلاج الفجر

فنزفت طربًا لوحشة اللّيل

وأخذتني صوب مكتبي وصوب غيابي

وطرحتني على مقعدي الخلفي

لأنبتَ من جديد حبّك فوق الورق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق