خيانةٌ مشروعةٌ ومشرّعة

 

بحور الشّعر تحتضرُ

من كلماتٍ في العمق تحفرُ

كذبةٌ هي الحياةُ

أم طيفٌ ينحدرُ

صوبَ أنين الحروفِ يتقطّعُ

هو الفجرُ كشف عن ألاعيبهِ ويصرُّ

على ذبحي وقتلي في  الصميم يدرُّ

دمائي تبكي وسفنُ النّحيب تبدأُ

خيانةٌ مشروعةٌ أم لعبةٌ من القدرِ تجتاحُ

قافيتي تئنُّ

والوجعُ يرنُّ

فوق جبال الآهاتِ يتبعثرُ

قد كنتُ دونك فتاةٌ ناضجةُ

الحرفِ واللّغةِ والمشاعرِ وقد صرتُ

دون مشاعر وأحاسيس تُذكرُ

فقط لوعة وأنين يضجُّ

المساءُ لم يعد مساءً لأنّهُ

صار بين كفّيَ يُسلّطُ

الضّوءَ على أعتابِ مجدٍ يُزالُ

لم يعدْ يحلو لي السّهرُ

ولا النّومُ ولا الأكلُ ولا الشّربُ

عيناك خدعتْ من في قلبها يضجُّ الحبُّ

وقلمكَ سيّانُ

 إن كتبَ وإنْ مجّد الأخرياتِ وتسمو

في أحضانهن عقاربٌ تلسعُ

وفي حضني أَبَيْتَ روحًا تقرأُ

أنا من دونك أعيشُ

حرّةً.... بحبّ النّاس أزهو

وأفتخرُ

ما كلّ رجلٍ أحسبهُ مثلك يغدرُ

فأنت من قاموس الرّجال نادرُ

خُذ شجاعتك واعترف ...

أنت لا شيءٌ سوى رجلٌ نذلُ.............