الأربعاء، 2 يناير 2013

إلى متى ستتعجل الفراق؟


أسكرتني حروفك المرتجفة فوق تأوهات الفجرِ

وغفوت من سكرة ذبذبات شذاك الهائمِ

أركض صوب عطرك في ظلّ اشتهائي

وأغيب عن الوعيّ من ذوبانِ الحنينِ

أطبق على زهراتك كنجمة في أفق السّماءِ

يا همسةً أسقيها من شفاهي ومن دموعي

لا حدود لنبضي ولا انتهاء لغرقي

هيهات أن تعود بدونكَ ضحكات الوجوهِ

وأن تأتي حتّى في الخيالِ

فتخفّف من حسراتي

هذا هو العام الثّالث عشر يحلّ من دون ضوء

من دون نافذة تشرّع للقائي...

وتفتق أشرعتك في العالي

ليت الكواكب تحنّ على نفْسٍ

نام الزّمان في حضنها ولم يفقْ في غباءِ

يعجز الصّمت عن التّكلمِ

وتعجز الرّوح عن الحلول

ألا تحسّ بتحديق جفوني

واقتيادي المميت خلف اللّقاء

قلْ لي: إلى متى ستتعجل الفراق؟

هناك تعليقان (2):

  1. من بين أجمل القصائد .. نكهة مختلفة وعطر خاص بها .. دام حرفك الباسق المتألّق .

    ردحذف