ثلوجٌ فوق وطني

 

 

بياض ثلجكَ غطّى الميادين

صقيع.... برد يناجي جدران الأنين

أيا بلدي الحبيب

الأبيض يليق بكَ

ويليق بنا ثوبك النّاصع الموالي  للهيبِ

نيران الحقد تطفئها محبّة أهلك لك

ونحن فوق ضفافك نتموّج بألحان جداولك

لبنان ... وطنٌ جاهر الزّمن بهِ

خاطت السّماء أجمل حلّة له

رداءٌ أبيض الملمس والحرير

لا تترجم أسراره إلا في شريان المكان

وفي وحدة الشّعر والكلمة والزمان

لمسافات وطني عليّ حقّ

ففي كل قارعةٍ نصّبتُ حنيني

كانون حلّ وحلّت معه دروب

فرشت لنا أشعارًا من اللّهيب

هذا شتاء قاسٍ لكنّه يصدح في مطره

المتراكم فوق جباله والسّهول

انظروا صوب ثلوجه المكللة

 بأسمائنا الزّاهية عند الأصيل

أيا شعب لبنان الحبيب

كونوا كبياض الثلج في طاعةٍ وحبّ

باسم ليلي وليل لبنان المكتوي بالصّقيع

ننادي الأسماء أن تمحو كذب السّنين

امزجوا الحب بالحبّ

وجرّوا صوب مضاجعكم بعضًا من النّور

كي ننجو من قسوة زمنٍ

 ونُزجُّ في وحدة لا انقسام فيه....