هذا هو
وطني
يتأرجح
بين الرّماد والورد
تراوده
ملائكة السّماء
تنثر عليه
باقات الياسمين والزّهر
هذا هو
وطني ... ينعطف نحو الحرية متأرجحًا
تنال منه
حمامة مكسورة الجناح
يتكىء على
حافة الزّمان باكيًا
وجعه
المتبدّل تحت النّيران
جمرة
التّاريخ تحرقه كل حينٍ
تذبحه
سكاكين الفجر والطّغيان
وطني
يتحدّث الشّرق عنه والغرب والسّماء
وهو يئنّ
تحت الغيوم الجريحة
كحجرٍ
ميّتٍ يتخبّط فوق أرزة المكان
قوافل
ناره تعبث بالمجد لقَطفِهِ
والمجد في
كل مرة يهرب من المكان
تتهامس
ارواح الشهداء كل ليلة
معانقة
كلمات الحقيقة بين الاحلام
وطني...
أسمع صوتك
النافر صوب الافق
لم يبق
اليوم غير جرحك يتدحرج خلف الاهوال
تقدّم
اليوم في عرس جديد
من أعراس
الشّهداء
والمس دم
الشعب مع ورود بيضاء
تُحلّق
صوب السحابات علّها تُهدّىء من نيران الآهات..
أجل هذا وطننا
ردحذف