الخميس، 4 أكتوبر 2012

حين عادت الذّكرى


حين عادت الذّكرى

جدّدت معاهدة السّلام مع قلبك

وأقمت معك وعدًا لا ينتهي بامتداد الكون

فبكت كلماتي وحدها  

فالعمر تبخّر ولا أذكر منه سوى ذكرى

والحياة ضاعت وما زلت فوق طريق الذاكرة

أنحني مستلذة ببقايا رمادٍ عابق بالشوق

وأقابلك فوق محطة وداع... لا لقاء بعدها

في مساء  آخر يشبه المساء

أناديك فوق مفترق بحرٍ

أخفى صورتي لأسمع صوتك المبحر صوب الذّات

فأحبو صوب موجة تحملني إلى عطرك

أمشي قليلا..وأحمل كيس سحاباتي

لأسكبك مع كل نقطة من مطر تشرين 

فتضيع مع أوراق الخريف

ويتطاير قلبك في جهات شِعري

فيدعوني الموت إلى لقاء معك

في جنّة حلمنا بها

فالله يمهل ولا يهملنا

وصهيلنا اقترب مع تراقص خيول الليل

فإلى أين تأخذني؟

والقمر الفضي نائم فوق زنبقة النّور

وأين انت الآن؟

والموت أسبق إلى قلبي من الحياة

وإلى متى ستسكبني جمرًا من دون نيران؟

ومتى سأستردّك؟

لتكون رجل التحية الأولى

ورجل التّحية الأخيرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق