الجمعة، 5 أكتوبر 2012

فنجان قهوتي مرٌ


قهوتي باردة عند الصّباح

متفرّدة في طعمتها المشنوقة

تقاتل شفتيّ لتنبلج إلى الداخل

فتحرقني وأحترق بقبلها الخاطفة

أدركت وجعي ...

فارتشفتني من دون أن أرتشفها

وضعت معها في الذّكريات

قابلتُ المطر... والمعطف... وبرودة الأيام

وصرت أتنقّل من دون قيود في هالها المشتاق

ما كان حبًّا يُشربُ عند بدايات الصّباح

صار شكلاً اخيراً أناديه ولا يُطاق

ذاكرة تلتفّ حول جرائم الحبّ

وتقتل بسكينها المتعجرف طاقات الغرام

والقهوة تهرب من يدي

والنّار تتساءل عن سر الميعاد

 رحلت صوب رائحة البنّ

وتركت فنجاني وحيدًا صائمًا

  و كنت الصدى الذي حلّق ومات

فشربت قهوتي ونسيتُك تطير فوق كريات دمي

تعصرُ ما تبقى منها من صيحات الفراغ

فأدونكَ في اتّجاه الرياح

لتنسّم فوق بلاد أخرى كلاجئ من دون حياة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق