السبت، 15 سبتمبر 2012

الغياب وأنا


يمشّط الغياب ذكرياتنا

ويبعثها كهدية لازوردية

فأغمض عيني وأنهل منها

طعم الشّتاء الخريفي

وأرى ما أريده من رماد الذّاكرة

ومكانًا قصّ على الجميع حكاياتي

فوق مقعدٍ صنع من جلساتي أساطير الوجود

أرى قتيلة... تتوجع من اللّهفة

وعصارة حبّ نما ليموت عند الشّروق

يتنهّد كل يوم في أحلامي

يدسّ سمومه من الألف إلى الياء

فأستعيد روحي المتهاوية معه

وأتقاسمه الحكاية لأستشهد عند الفجر

وألفظ أنفاس الحياة وأكسّر سواد الأخبار

فقد رأيتُ الدّم يفوح من الطّعنة

والسّكين لا يتذكّر غيري

فلا توقفوني عن تشييعي

فأنا في فوضى الحواس أتلاطم

وأقنعة العصر تزلزل كياني

والذّكرى ضحية قتلتني لتحييني...

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق