رمال البحر اهتاجت حين داست قدماك أرضها
والسحاب نثرت ورودها كفراشٍ لك
كادت الامواج تتخلى عن رحلتها المعتادة
وتنسحب من حضن البحر كي تتهادى عندك
وكادت الورود تنحني لعطرك المتميز
فقد علّمها حبّك إيقاعات الوجود
ورنّات الأحلام الماردة
يا حبيبًا عاشقًا للروح
كيف لي أن أحيا من دونك
وأنا أتواصل فيك حبًّا ووحيا
لن أشكو من قيدك لي
فأنا كالسّمكة أموت من دون بحرك
كملاك أتهادى في حضنك
وألاعبك بحروب تجري مع أنفاسك
بين العين والعين سكرة تتغنى
وكلمة تهزّ لها الحياة
كالجنة أعبق برائحتك حين تلوح صورتك في الأفق
فأفتح أبوابها وألجُ كل الدّروب فيها
وأتناول معك ثمارا شهية بأسرارها
وأخرج منها وقد ارتديت السّعادة
فأنا المبحرة معك في موج غنّت له زنابق المساء
وأنا المقتحمة رهان الحياة
والمنتصرة فيك وبكَ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق