الجمعة، 14 سبتمبر 2012

بقايا إنسانة


في زمنِ الصّمتِ

لاحت من بعيدٍ لغة الرّفضِ

فلملمتُكَ بهدوءٍ من عالمي

وحوّلتك الى حلمٍ مؤثرٍ بتفاصيلِه

 لوحته سوداوية الملامح

 ورحيقه يتندّى على بقايا إنسانة

ذَبُلَتْ في دربٍ شائكٍ

 فوضّبتْ  قلمها

ورسمَتْ بهِ

مسافات.... دروباً خالية المعنى

ثم خاطبت ذلك القلم

 لم أعدْ أرغبُ في الكتابةِ

فالصّمتُ يلفح لغتي

وقصيدتي ربما الأخيرة أكتبُها

ففيها أعاني من لحظاتِ انكفاء الرّوح

ومعزوفتي تشرّدت منّي

ورحلتْ

إلى بيداءٍ.... إلى وادٍ فارغٍ

وتلوحُ في الأفق

غمزة.... نظرة.... عين

لم أعدْ أتذكر

طيف رجلٍ ارتحل بألمٍ ووجع

تركني في لحظةِ وعدٍ كاذبةٍ

والجنونُ الذي كان بيننا

صَمُتَ

واللّيلُ حملني إلى ليلِ الهمّ

وجعلني طريدة الاحلام والأنا

فأصرخُ

راغبةً في أن أعودَ طفلة

ولكنني أبقى بقايا مشرّدة

أتذكر حضورك في أيامي

 وأفتحُ قبري بيدي

وأُشهِر الدّقائق واللّحظات

في لمسةِ بحرٍ قد عشتها

حضورٌ بحجمِ البقاءِ رسمناه هناك

وهنا لم يعدْ ذلك البحر، ولم تعدْ تلك الشّطآن

وصرتُ تحت سمائِكَ

 رهينة قسوة الحياة

والأيام صفعت قلبي

وأمطرت في سنيني

قلمًا.... وممحاة

قلمٌ وقفَ سائلا عن الكلمات

وممحاةٌ انهارت من حجمِ الصّدمةِ

فلا الكلمة عبّرت ولا الممحاة استطاعت

أن تلغيَ صدمة نارية أصبتني بها

يا رجل الزّمان الـــــجــــــــــــــــارح.

 

 
من كتاب شظايا من الذّاكرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق