الجمعة، 28 سبتمبر 2012

اختنق حبًّا


أحبّك أكثر من نفسي

وأمحو من بعدك اسمي

جسدي معك وردة يانعة          

أشرق بنبض روحك ... فابتسم سراجي

 وأشعل مدن الحب وأطفأ مرايا الحزن

فأنت كما أنت

نارٌ تفتح قلبي على نارٍ شاعلةٍ مشتعلة

أنت كتابٌ .. أولّه حبّ.. آخره عشق

وسطه نبضٌ تاه بين أنقاضي

صفحاتك قصص وردية نسجت حكاية فردية

فاح منها عطر الجنون مع جمرة عشق شهية

قدّست فيك ومعك رائحة الفوضى

ليأتي وصالك فيوضبني من فوضى الحواس

ويزرعني فوق برجٍ أعطى نفسي مساحاتنا القمرية

فجلتُ .... تحت صليل ثوبك القاني

وتحمّمت بعطر شذاك المتلألىء فوق الهيام

فأنا العاشقة الأولى لك

ومن بعدي لن يكون لك عشّاق

أنا معك إمرأة حبلى بالكلمات... أعاني مخاض الغرام

وأرغب في إنجاب قصيدة لم تعهدها سير الملوك

حكايات الجنّ... وقصص العشّاق

تُقلع الأبجدية منها...  وتنزف حروفًا لم يعهدها الجان

حروف نفت من بعدها دروب الكلام

أرغب أن أقدّسك في محراب بهيّ حيث يغفو النّورس

وتختنق الأرض برماد شعلتكَ في صباح لاهبٍ بالأسرار

فأسميك الحضور.. أسميك الغياب

أسميك الحياة

حياة راكضة خلفي كنهرٍ لملم ماءهُ

فصبّه فوق تاريخ مات

ليحيا حاضر جمعك بي في وجه كل الطّغاة

حاضر كسّر معه تاريخ الحضارات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق