الثلاثاء، 21 مايو 2013

إنّها سكرات الحبّ


 

يا حبُّ، لا.... تتركني

لم أعرف قبلك النّار المهتاجة في داخلي

ولا الضّوء المنبعث من العمق

قبلك ودّعت رياحين سوداء فوق القبر

قبلك نصّبت الأرواح فوق خشبة الصّلب

بعدك لن أترك جنازات الورد الغائر

يا حبُّ... كيف أخاطبك من دون ألم

وتاريخي يضجّ بالسّواد المتسلسلِ

لم أهبط معك إلى الأغوارِ

فلِمَ تزرع الدّموع في ليلي

عفوكَ... ما عدت نادمة معك

اصغِ إلى وجعي

ارمِ سحابات الماضي

ولا تتركني أهذي لوحدي

آكل الطّين والدّموع المنهمر فوق ضياعِ القشورِ

لم يكن موكبنا موكبًا في الحلمِ

لم تكن البسمة كاذبة... كانت هي الرّئة

علّقْني معكَ... في قبيلة مشدودة المعتصم

حيث الحياة... والنّهار... ومناديل الأزرق

تلملم من الشّطآن الحزينة أوراق الرّجوع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق